بمناسبة مرور الذكرى الثامنة عشر على وفاة الزعيم الراحل عثــمان صالح سبي

بسم الله الرحمن الرحيم

الجبهة الديمقــــــــراطية الارترية

بــــــــــــيان هــــــــــــام

 

بمناسبة مرور الذكرى الثامنة عشر على وفاة الزعيم الراحل عثــمان صالح سبي الذي وافته المنية في القاهرة في يوم 4/4/1987

(يا أيتها النفس المطــمئنة ارجعي الى ربــك راضية مرضية فـادخلي في عبادي وادخلي جنتي)                  صدق اللـــــــــــــــــــه العـــــــــــــــظيم

ان هذا اليوم يصادف ذكرى رحيل الزعيم الخالد عثمان صالــــح سبي طيـــب الله ثـراه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

فمن المؤكد ان بلادنا تعيش اليوم مرحلة تاريخية مهمة وهي مرحلة انتقالية دخلها شعبنا بعد ان حقق استقلاله الوطني واقــام كيــانه على تراب ارضــه بعد ان طــرد آخر جندي اثيوبي من على ارض ارتريـــا في الرابع والعــشرين من مايو عام 1991 . وقد مـرت السنوات الاربعة عشر على رحيله بارتــريا بالعـديد من الاخفاقات في مختلف المجالات وعلى الاخص في بناء دولة المؤسسات ومما لا شك فيه ان شعبنا كان يتطلع الى مرحلة جديدة لكي تسود قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والثـقافية والحـريات العامة وحرية الرأي والرأي الآخر. ولكن نظام الشعبية ادخل ارتريا في دوامة جديدة واستــعمارا آخـر حول ارتريا كلها الى سجن كبير وجحيم لا يطاق وجعلها بؤرة للتوتر والصراع والقلاقل الدائم.

لقد قدم الشهيد سبي الكثير من اجل استقلال ارتريا وفقــدناه اليوم ولم نعرف حـق قــدره ومقامه في زحمة مشاكلنا وخلافاتنا وصراعاتنا التي تعاني منها الساحة الارترية, حقيقة انه كان مناضلا جسوراً صامداً وزعيما وطنياً مخلصا كرس حيــاته للــوطن والقـــضية وعاش من اجلها واستشهد في سبيلها. حمل الرجل الحلم الارتـري وجاب الدنيا في عنـاد وتفـاني فريدين جاعلا منه واحد من المـــشاكل العالمــية التي تعــود اختباراً في عصرنا الراهن. واليوم وقد رحل سبي بلا عودة ولكنه ترك للحلم مخزونا لاينضب من من الفكر والامل الذي يطارد اسياس وزمرته في ارتريا وهو بلاشك نتاج حياة مشرقة بالعطاء ما عرفت المستحيل وظل دربا للـمستقبل الجـــميل لشعبنا الواحد المنتصر مخترقا حصـــار الاعلام الذي كان مفروض علينا ابان حرب التحرير, وان ارتريا لـن تبكيه فهو قد دمــج روحه منذ عشرات الســنين في روح الشــعب التواق للـــحرية وصار رمزا لكـــرامتـها واصرارها على النصر, وهو بذلك سيظل باقيا ما ظلــت ارتــريــا وفية وما ظل شعــبها رافضا التسلط والدكتاتورية الفردية ويقاوم الظلم من اجل ان تسود العدالة والمساواة بيـن ابنائه , ولقد كان الزعيم الراحل يقود التوجه الــمستقيم في الوحدة والتـــقدم والعـــــــدالة والمساواة. وعزاؤنا كما اوضحنا فيما تقدم ان نظــل اوفياء لســـيرته النـــضالية التـــــي تستحضر كل المعاني الوطنية والتي جسدها الزعيم الراحل وسطرها في تاريخ ارتريــا  الحديث المعاصر. واننا ماضون على الطريق الذي رسم معلمه لتحقيق طموحه الوطني من اجل الوحدة الوطنية وتعميقها في نفوس الارتريين بمختلف فصائلهم وتأصيل ارتباط ارتريا بمحيطها العربي.

حقا لقد فقدناه ونحن في امس الحاجة الي عقله الوحدوي الثــــاقب وحكمته وبصــــيرته وخاصة في هذه المرحلة من تاريخ نضالنا الوطني الديمقراطي ولكن لـــم يكن الشــهيد الاول ولن يكون الاخير فهو سيبقى دائمـا وابدا رمزاً من رموز النضـــال الوطــنـــــي الارتري التحرري ومجاهدا صلبا ومؤمن بالله وبالموت حق رغم انف اسياس وطغمتـه الحاقدة. وفي الختام اننا نتطلع الى بعض ومضات الامل المنتظر وتطلعات مليئة بالثقــة باتجاه البحث عن المستقبل في بلادنا التي دخلت في فجر جديد الذي يشرق فيه اليـــــوم فجر الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والمساواة والتوازن, لنصون الوحــــــــدة الوطنية والتي هي املنا في الحاضر والمتقبل وفي اعتقادنا ان مشوار حياة الزعيــــــــم الراحل سبي ورؤاه لم تكن الا ومضات مضيئة من الرؤى والاطياف تعانق الحقيقة ولا تجنح الى الخيال.

                               الجبهة الديمقراطية الارترية  

     4/4/2005

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8794

نشرت بواسطة في أبريل 4 2005 في صفحة شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010