حين إنتظم كل شئ من نشيج الحياة لولادة الموت ..

قيس مجيد المولى

طبيعة ما تجعل الإنسان يؤدي غرضا ما

وفي كل مرة يُبصر من خلال لون داكن

أو فجر وليد أونطفة أمنة تملا الأرض بالمياه ،

وعلى وقع مايُنتظر ومايؤتى له في ساعة غير منتظرة

تتوهج قوة خمرته

وتتناسل أساطيره

ويهتز قيثاره

ليقترب من التعريف بطبيعة الأسرار الإلهية

من إطالة التحديق بالأنجم إلى محاولة معرفة موروث الريح والأمطار والملائكة الصامتة التي تتراقص أمامه كالأشباح

ليجد في أنهره الباطنية

الملاحين الذين إفتقدهم والحمامات البنفسجية وزفير ساعة المحطة  والنغمة التي يبكي بها صمت الباب ،

تحت ظل ذلك

يُرهن الياقوت بخيال القمح

ويفضى المعدن برغوة البياض النحيل

وتتعافى المرآة

والوسيلة الظاهرة تتجاذبها الأقدارُ

ثمة مايوزع عجالته في جنيات

وأخر متهالك بِنَفسِ الرمادِ  والقص المروي

وثمة من له غايةٌ تنوح

يبقى في الشمعدان ماحدد له من الضوء

وفي البحار

مارزقت من مياه

والسماء

ماأسود من غيوم

ويرمى من الورد مايرضي النمل والأسماك

تطل من النوافذ معابر لنوافذ أخرى ومن الأبواب خطى لأبواب أخرى  وتتفتح عن اللون الداكن شجرةُ تفاح

وعصا تلقف حية أمام عذراء

يظن بالفكاهة

ومثلها بالخرافة

ويظن بالرسم الذي عثر على الأشجار

وباليوم الذي خلق السنة الهجرية

حين إنتظم كل شئ

من نشيج الحياة إلى ولادة الموت

سكنت المخلوقات

في الذاكرة والحواس

annmola@yahoo.com

شاعر عراقي- مقيم في قطر

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9427

نشرت بواسطة في أكتوبر 3 2010 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010