ما أشبه اليوم بالأمس …. وتستمر عجلة التاريخ تدور!
بقلم : الملثم العنسباوي
كانون استيشن ، السير كندي تريفسكس السكرتير السياسي للأدارة البرطانية ، مؤمرات التقسيم ، أطماع الجيران التوسعية ، عتاب خيف من الأبناء الى الأجداد ، فى بناء حالة الاحتقان بيين المرتفعات والمنخفضات ، ثم شراكة فى الخيانة والعمالة وشراكه ايضا فى النضال ، ودحر المستعمر ، كانت جلسات مثمرة لعمل خلفية ، حقيقية الصراع داخل إرتريا ، الذى تحكمه اهواء النفس ومطامعها ، بين الهيمنة وفروضها التى تنبنى على السيطرة والتحكم ، على المقدرات والمكتسبات البشرية ، واقع قديم يرمي بظلاله ، على اليوم بكل تفاصيله بالثانية والدقيقة ، نفس الاسماء ، سلطان، كبيري، سبي ،اياي ، عبد الله ، كوليرعبي ، اسياس ، بين الثورة والدولة ، تعينات محسوبة لتحقيق أجنده ظاهرة وخفية ، بيدا أنها لم تتحقق ، بدليل العلم الإرترى يرفرف اليوم ، فى سماء جميع الدول معلنا ، عن دولة ذات سيادة وقانون ، طبق الاول من الشرط وجمد الثاني بهدف حوجت الشعب الإرترى ، الى وصايا من أبنا المرتفعات بحكم ، أنهم مؤهليين أكثر من غيرهم من أبنا أرتريا وسكانها من حيث التعليم والثقافة ، وأنهم الاكثرة مقدرةُ على أدارة الدولة ، مستفديين من حالة الانقسامات التى يتميز بها أبنا المسلميين ، لذلك أستصحاب التاريخ مفيد للغاية حيث أحسب ، أن التوثيق للتاريخ وشخصياته ، والذى منهم من التقيت به ، فى مسيرة العمل ، وجمعتني بهم علاقات وصلات ، كان طابعها الاهتمام والأصغاء لفهم ، مايجري وتحليل الأمور بموضوعية متناهية ، تخدم فى الأساس المصلحة العامة ، رغبتاً للخروج من حالة الدوران حول النفس ، الى فضاء تكمن فيه مساحات ، لحريات مقيدة غير مطلقة كما يدعي اللبراليون ، داعمه للوحدة والتوازن ، عبر دولة العدل والمساوة ، المحافظة للمبادى والحقوق ، ومنها الحريات الدينية ، المعترف بها .
ومن ظلال الامس صراع القبيلة والتى لا تنفك ثم تأتى من جديد عبر وسأئلها المعروفة (الامبريالية القبلية ) أو الهيمنة على الثروات ونفوذها ، لضمان الإستمرارية ، لاكبرة فترة ممكنة ، المساحة الزمنية ( حظوظ وأهواء ) النفس البشرية التى جٌبلت عليها لا ينجوا منها ، إلا من تشبع بعوامل الايمان والترفع الى مقامات (الرسل والأنبياء) ، ومن المفارقات أن الجميع يسقط فيها ، تارة بالممارسات والأفعال وتارة بالكلام ، وأن لم ييتحقق له ذلك ، لقد شهدت قاهرت المعز لدين الله حقيقة هذا الصراع فى فترة من فترات عندما أعلنت الثورة المسلحة ، والذى عكس بظلاله على الواقع الميدانى للثورة ، فتشكلة التكتلات كلاُ بما يضمن سير مخططه وبرنامجه ، ولا علم لدي انها كانت بوعى ام بدونه تحقيقاً لنظرية المؤامرة ، للتخطيط للوصول الى الأهداف والغايات ، بعلم المتأمر أو المتأمر عليه أو بدون علمهم ، ويٌعتبر الصراع القبليى من اسواء الصراعات المدمرة للوحدة والتعايش ، وعبرها تنفذ كل غايات ، لذا عندما جاء الاسلام كان من أولوياته ( أصلاح ذات البين ) بين الأفراد والجماعات والقبائل ، حتى يقبل الدين فى صدور لا تحمل الحقد والبغضاء ، فتظهر خلاف ما تبطن ، من أقوال وأفعال ، ومن قاهرة المعز الى بقية عواصم الدول العربية الداعمة للثورة الإرترية ، من المحيط الى الخليج ، مع الأعتبار للهواجس والتخوفات من الوحدة ، والتى انتهت بالوحدة الفعلية ، بطلب الأستقلال الكامل أو الممرحل عبر وصايا من ايطاليا أو اثيوبيا ، ونبذ جميع اشكال الاستعمار وأطيافه ، وكانت هذه الصراعات تأتي فى أطار عام ، أما الأن لا يحتاج المرء لكى يفعل دور القبيلة لشن حروب ، او سلب ونهب على طريقة قطاع الطرق سابقاً ، فقط يكفيه أن يسيطر على الأمانة المالية لدى التنظيم ، أو يكفيه منصب صغير يمكنه من تنفيذ اجندته الخاصة ومخططاته الأجرامية ، ويكون سبباً لتشتيت البلاد والعباد ، وهكذا تلتف القبيلة ، بعدما تلوي عنق الزمن استغلال لتداول الزمن نفسه بصبغته وأشكاله ، على الأحفاد ، لم تتغير منه سوى تواريخ ومعالم الانسان والارض بين العمار والخراب ، وللخروج من دائرة تداول الفشل من جيل الى جيل ، لابد من أستخدام العقل بصورة صحيية ، خرجت القارة العجوز ، من نظرية العبودية المختارة ، وكفى سيداً واحد ، فالدعوات الماجنة تسقطها عجلة التاريخ ، او تسقط سلبياتها ، ويبقى ما ينفعى الأنسان ، من أصول تلك الدعوات ، التى غلفت بما يخدع الناس ، وهى تحمل فى دواخلها سموم قاتلة غير مفيده ، ومن تشابه عجلة الزمن بين القديم والجديد ، من الرابطه بشقيها وقبلها من محاولات الى الاحزاب السياسية المطالبه للاستقلال والاحزاب الداعمة للوحدة (اندنت) والاحزاب التى تعبر عن مواقف الايطالين المولدين المطالبين بحقوق المواطنة فى ارتريا بحكم امهاتهم الإرتريات ، الى واقع الدولة ، وأحزابنا السياسية المعارضة اليوم ، التى تمثل مطالب مكونات المجتمع الأرترى بكل مكوناته السياسية والمدنية ، وبين الأمس واليوم يبقى صوت السقوط ، من قمة الجبل الى قاع الانحطاط القبليى
سقططت اقنعة كثيرة فى مؤتمر الحوار الوطني ، فى (اديس ابابا ) ، رغم أنه يعد حراك سياسي كبير ، بعدما هم اليأس يثرى فى نفوس الجميع ، الصغير والكبير ، الأنسان العادى والممارس السياسى ، أوالمتابع والمهتم ، من كل الأطياف ، الإرترية لحالة دولته الوليده فى هذا القرن (الحادى والعشرين ) ، التى جاءات والمنابر العلمية والبحثية اصبحة حاضرة وفى متناول الجميع لحلحلة كل الأشكالات ، المزمنة والمستعصية ، وهناك نمازج ماثلة لدول توحدة رغم وجود تمازج عرقى ودينى ، ورغم هذا التمازج ، كانت هنالك ميول مذهبية وحزبية داخل البيت الواحد ، تم حلها عبر الحوارات ومن ذهب بعيدا وعبر عن رأيه بيده ، عاد يطلب الأمان عبر وسائل سلمية متفق عليها تحقن الدماء ، وتحفظ للجميع حقوقه ، ومن الغباء أن تًضيع ما ملكت ، بأستخدام قيود واهية لا تتحمل مجرد رياح ، علماً بأن النار تأتى من مستصغر الشرر ، ورغم أن التحضيرات لهذا المؤتمر اخذت وقت كافى للتحضير ، وجمع اكبر عدد ممكن المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والتى اصبحت ، تُكون على عٌجالة فى حالة تشنجات ومكايدات ، إلا انها كانت سبب فى وجودها ، وهى حالة من حالات الصراع ، التى من الممكن أن توظف فى المسار الصحيح مستقبلا ، بما يخدم الصالح العام ، بالأضافة للمصلحة الأنية ، ومن تلك الأقنعة الواهية ، استرسالاً للتوضيح مع عدم ذكر المسميات ، فى الأيطار السياسي والمنظمات المجتمعية ، مما حدى بشخصيات معروفة مقاطعة ، هذا التجمع الأيطارى للحوار وألياته ، بدعاوى الضبابية وعدم الوضوح من خلال الأليات ، والمنابر الأعلامية التى كانت تصطاد فى المياه العكرة ، لزرع بذور الشتات من خلال دعاوى القوميات وما ادراك ما القوميات الذى ظهر بدون مقدمات من جانب البلد المضيف ، بالأضافة للأيادى القذرة ، التى اعتمدة فى تنفيذ مخططاتها تاريخيا عبر استغلال القبيلة ، للوصول الى مصالحها واهدافها ، جسد أرتريا مستعمرة فى مرحلة الأنتقال ، دراسة تحليلية غنية لفكفكة طلاسم ألاعيب ألادارة المستعمرة بالوكالة الأمس بكل تفاصيله اليوم ، ومازلنا نردد ، أن الحذر من الأجنده لدول الجوار مطلوبه ومشروع التقسيم ، هاجس يجب التعامل معه من أجل وحدة كانت معدومة فى الأصل اكتسبة من خلال ارتال من الدماء وكثير من الاشلاء
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9482
أحدث النعليقات