حداد!
بقلم : بشرى بركت
مسافة بين قرية ولديميكائيل والأخرى التي يدّعي إساياس أقلّ من المسافة التي يقطعها زرئي سنّاي تادّسي في ثُلُث السّاعة والشّبه بين وجهيهما يوحي بقدرٍ من المنطقية المُوحية بتطابق التّصرّف، بحيث يؤكّد لنا كيف تصرّف الإثنان في مصير الشّعب الإرتري. فقد قاتلا أهلهما من أجل كلمةٍ ووعدٍ من التقراي، وجعلا دماء ومستقبل أبناءنا فداءًا لرغبتهما في الإستمرار في السّلطة، خُدِعا سهلاً من خلال مخالب التّقراي وليس خداع الأوّل كخداع الثاني إذ لم تك
بقلم: بشرى بركت قد نقول بالآمال أنّنا أُمّةٌ موحّدة، ولكنها ستظل وحدة الآمال والأحلام بعدما أصابها من عطب، جوهره الظُّلم المُوجّه نحو مكونات معينة لصالح مُكوّن أُريدت له الهيمنة، ممّا قد يعني ذلك ضمناً ظلمٌ لهذا المكوّن ذاته بوضعه في عداوة دائمة مع من سيبقى معه في هذا الوطن وله ذات مصير أهله في قادم […]
بقلم : بشرى بركت لا تخف من قول الحق فأنت ضحيّة مُباشرة لعدم وجوده في حياتك سابقها ولاحقها.. كما أقول وأُؤلمُ نفسي وإيّاكم بمحاولاتي الرّسُوَّ على أرض الواقع ثم التّحرُّك من خلالها نحو مشروعنا الوطني القاضي بوجود إرتريا موحّدة عن تراضٍ، وتوافُقٍ، ثُمّ تحقيق مصالح وحقوق كلّ مواطن دون أدنى تمييز أو مفاضلة بين هذا […]
قسيم الحقيقي سادتي هو تقسيم أُريد به تحقيق دولة آل يوهانس المنزوعة الوطنية والمُوغلة في الأورتودوكسية الصهيونية. وإسألوا ولدآب وديميطريوس، وسيّدهم هيلي سلاسي!! واليوم أيضاً نرى ذات الأمر في التحرّك المتكامل الذي تقوم به هذه المجموعة في تحقيق ذلك من التسفاطيونيين وغيرهم، ثُمّ وكلاؤهم من جهابذة تقسيم المُقسّم وتشتيت المُشتّت ممن يدّعون أنّهم أهلنا وذوونا.
ان الكبساويون يلعبون على هذه النّقطة تحديدا بكل قوة، فيُرسلون أفراداً يحاوروننا ويتعاملون معنا بناءًا على مفاهيمنا الوطنية فيتفاوضون معنا ويأخذون منّا كل ما يريدون لمشروعهم المُشترك، إذ أنّ كلّهم جميعا في واقع الحال يعملون في تناسق بإتجاه توحيد إرتريا مع إثيوبيا، ثم ذاك الأمر الأصعب والمُتمثّل في تأكيد تبعيّة أرضنا للحكومة وعدم أهلية شعبنا للتّصويت نا
وللفوز بعمل ناجح في إطار واقع أوضاعنا الداخلية وأحوال جوارنا العربي المُنهك نحتاج إلى عمل على أعلى المُستويات تنظيميّاً، وقد يكون أحد المقترحات الذي لن يكون أكثر من نقطة في بحر مقترحاتكم أعزائي أن نقوم بتشكيل جمعيات صغيرة، كلّ في مدينته التي يعيش فيها في العالم العربي والعمل على تعريف إرتريا العربية المحتلة أجنبيا والمهملة عربيا. فالعمل القاعدي في دول يصعب التّكهن بسياساتها هو الحل الأمثل حين توائم عملك مع الواقع المكاني، ثمّ التّنسيق مع المُؤسّسة الأم عبر المتاح لك وغير المتاح لغيرك من القنوات التي سيقوم عليها هيكل عملك التنظيمي.
بقلم : بشرى بركت لم يأتنا في يوم من الأيام أي خير من الجانب الجنوبي للحدود. هذه حقيقة واقعة عرفناها عبر التاريخ. وقد كانت هناك غارات منظّمة بعد موسم الحصاد من كل عام حين تملأ الغلال البيوت، وتكون البهائم في أبهى حالاتها، فينهبون كل شيء ويقتلون أي شيء ثم يعودون أدراجهم ليعاودوا الكرّة في موسمهم […]
ففي طريق بحثنا عن الطابور الخامس أو الطريق الثالث، سمّه ما شئت.
نبدأ أولى حلقاتنا بالحاضنة الشعبية التي خرجت من قلب الأزمة والهجرة واللجوء وما تلاهما من مهانة وإذلال. فشعبنا الذي لجأ قهراً وإستوطن إضطراراً نظراً لإنعدام بصيص من النور يأتيه من الشرق المحتل في إرتريا، له من الإنتماء ما لا نتخيّل. ربّما إنفطر قلبه من فرط إساءتنا لإدارة قضيته فقرّر أن يؤجل المسار المصيري حتى حين، ليصفوا له الجو يوماً ثمّ يتحرك ويمتلك زمام المبادرة.
كانوا عظاماً حين أقاموا لنا كياناًت نناضل في إطارها من تحت الرّماد، وكانوا كراماً حين بذلوا كلّ الحياة حتى الموت بنفس راضية، وقدّموا كل شيء حتى آخر الأنفاس، ليهدونا فرصاً لنحيا كراماً. مات لنا أباً عظيماً وعمّاً أعظم، مات قبل أن يُكمل لنا كل الحكاية، روى لنا شيئاً ممّا كان، وتنبأ لنا بأشياء في صفحات […]
أحدث النعليقات